ويندي لاور هي أستاذ التاريخ في جون روث، بكلية كليرمونت ماكينا. ويوضح كتابها غضب هتلر: المرأة الألمانية في ميادين القتل النازية كيف شاركت المرأة العادية في الهولوكوست، وكيف تم تقليل مشاركتها بشكل منهجي منذ الحرب
نسخة كاملة مكتوبة
ويندي لاور:
إننا نعلم في مجرى التاريخ، أن المرأة العادية أبحت تشارك في تاريخ الإبادة الجماعية، ليس فقط كضحايا للإبادة الجماعية ولكن كمرتكبين مباشرين لها.
أليسا فيشمان:
ويندي لاور هي أستاذ التاريخ في جون روث، بكلية كليرمونت ماكينا. ويوضح كتابها غضب هتلر: المرأة الألمانية في ميادين القتل النازية كيف شاركت المرأة العادية في الهولوكوست، وكيف تم تقليل مشاركتها بشكل منهجي منذ الحرب
مرحبًا بكم في "آراء حول معاداة السامية"، وهي حلقات لنشرة صوتية يتم بثها عبر الإنترنت، مأخوذة من المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة، والتي خرجت إلى النور بفضل الدعم السخي المقدم من "مؤسسة أوليفر وإليزابيث ستانتون". معكم أليسا فيشمان. إننا نقوم بدعوة ضيف شهريًا للتحدث حول العديد من الطرق التي تؤثر بها معاداة السامية والكراهية على عالمنا اليوم. ونستضيف اليوم ويندي لاور، من مكتبها في كليرمونت، بكاليفورنيا.
ويندي لاور:
لقد شاركت المرأة الألمانية العادية في الهولوكوست بعدة طرق متنوعة. فقد كن أمهات وزوجات، وكن محترفات في عالم التمريض والتدريس وأعمال السكرتارية. لذلك، فقد خرجن من مرحلة ما بعد المطالبة بحق اقتراع المرأة، وكن تفهمن أيضًا أنه مع فقدان الرجال في الحرب العالمية الأولى، فإن مستقبلهن لن يتم تأمينه من خلال الزواج. كما تعلمون، لقد كانت هذه الفترة فترة تمكين للمرأة الألمانية، التي كانت مهمة للثورة بأكملها. وقد كان للناس أدوار محددة في الثورة، فالمعلمين في الفصول الدراسية يقومون بتعليم الطلبة عما يُشكل اليهودي، ما هو أقل عنصرية. حتى أن هذا الأمر كان يحدث في المستشفيات. فكانت القابلات تلتزم عند ولادة طفل بإبلاغ السلطات عن أي عيوب وعن عرق الطفل. لذلك، فقد حدث هذا الأمر في أماكن حميمة جدًا وفي الأماكن العامة أيضًا.
وقد كنت مندهشة حقًا، عندما بدأت في دراسة السكرتارية، بشأن مدى أهمية الدور الذي تلعبه: كتابة الأوامر وتوزيعها والاشتراك في الاختيارات ونقل الملفات - أعني، نقل الملفات الورقية جسديًا - عندما يتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الشخص صاحب الملف سيعيش أم سيموت.
وبعذ ذلك، أصبحت بعض السكرتيرات في غاية الطموح. فكانت لديهن أهداف مهنية، ولكنهن أردن أيضًا إثبات ولائهن للنظام وكن أيضًا يتعاملن بمنطق معاداة السامية والعنصرية. لقد أردن رؤية ما يحدث، بدافع الفضول والخروج من حماسة الأيديولوجية، والتقرب أكثر من أعمال العنف.
لم يكن هناك استعداد لملاحقة هؤلاء النساء في أعقاب الإبادة الجماعية. وأعتقد أنه في ألمانيا، في ألمانيا الغربية والنمسا تحديدًا، كان هناك شعور بأن هؤلاء النساء أبرياء بطريقة ما من هذه الجرائم. إن الرجال أتوا إلى المنازل مهزومين وأيديهم ملطخة بالدماء، ولكن النساء يمكنهن مساعدتنا على إعادة بناء المجتمع. هناك تاريخ قانوني لهذا الأمر كذلك، وهو أننا اتبعنا نهجًا أكثر ليونة مع النساء في قاعة المحكمة، لذلك فهو أيضًا يعد جزءًا من القصة التي تتساءل لماذا لم يكن هناك هذا النوع من الفحص والمواجهة العميقة. لقد كنا نأمل ألا تفعل النساء هذه الأعمال، وألا تكن أيضًا متواطئات فيها. وفجأة، عليك أن تسأل هذا السؤال، ماذا كانت جدتي تفعل؟ أو ماذا كانت والدتي تفعل في هذا الوقت؟ ما الذي رأوه وما الذي فعلوه؟ وربما لم تكن بريئات.
كانت محرقة الهولوكوست مروعة - من حيث الوحشية والذهول وتحول العالم رأسًا على عقب. إننا نميل ألا نريد تصديق أن المرأة كانت جزءًا مما حدث. ولكن في أي وقت نسمح لتلك البقع العمياء بالاستمرار، أي وقت نأخذ مجموعة معينة ونفترض أنها غير متورطة بشكل ما أو ربما لا تكون متورطة، فإننا لا نلقي نظرة فاحصة عن قرب على الهولوكوست. إننا لا نلقي نظرة صادقة جدية على تاريخ الإبادة الجماعية. يجب أن يتم وضع الجميع تحت المجهر، بسبب هذه الظاهرة التي لا تصدق والتي تمتص كل هذه الجوانب في المجتمع وتقدمها بطريقة أو بأخرى.