في عملهم وصداقتهم مراك شناير وراسل سيمونس يمثلان مبادئ وقاعد جمعية التفاهم بين الشعوب التي تشجع على الحوار وجها لوجه كطريقة لمواجهة التمييز.
نسخة كاملة مكتوبة
الحاخام مارك شناير: لا تقدر الجماعة اليهودية أن تواجه هذا الصراع لوحدها. وأنتم تعرفون أن مواجهة معاداة السامية ليست مشكلة اليهود فقط.
راسل سيمونس: هذا صحيح. إن معاداة السامية نوع آخر من العنصرية. إنه نفس المرض. وهذا ينطبق على معاداة المسيحية ومعاداة الإسلام إلخ. هذا مفزع. إنه نفس الشيء.
دانيل جرين: راسل سيمونس شريك في تأسيس "تسجيل هيب هوب داف جام" ومؤسس ماركة اللابس الرياضية "فات فارم". مارك شناير حاخام أرثوذكسي. رغم أنهما يختلفان عن بعضهما البعض بكثير, فإنهما رئيسان جمعية التفاهم بين الشعوب. في عملهما وصداقتهما فإنهما يمثلان مبادئ وقواعد جمعية التفاهم بين الشعوب التي تشجع الحوار وجها لوجه كطريقة لمواجهة التمييز.
مرحبا بكم في "آراء في معاداة السامية"، وهو مسلسل بودكاست من المتحف الامريكي للمحرقة اليهودية. لقد اصبح هذا البرنامج ممكنا بفضل الدعم السخي الذي قدمته مؤسسة أوليفر واليزابيث ستانتون. أنا مقدمة البرنامج أليسا فيشمان، ومرة كل اسبوعين، ادعو ضيفا للتحدث عن الطرق العديدة التي تؤثر بها معاداة السامية على عالمنا اليوم. هاهما راسل سيمونس والحاخام مارك شناير.
راسل سيمونس: مرحبا أنا راسل سيمونس.
الحاخام مارك شناير: أهلا أنا الحاخام مارك شناير.
راسل سيمونس: أعتقد أن الناس الذين يبذلون جهدا ويعملون على تأسيس حوار بين الأمريكيين الأفارقة واليهود وبين المسلمين واليهود وأي حوار بين الشعوب هذا عمل مبارك حقا.
الحاخام مارك شناير: أعتقد أنني كحاخام وحسب ما تعلمته من والدي هو أن كزعيم روحي يجب علي أن أساهم روحيا وسياسيا.
راسل سيمونس: ومن أحسن طريقة لحماية الشعوب هي ماذا يمكننا فعله لنحمي هذه المجموعات وهؤلاء الناس. ونشر هذه الفكرة شيء رائع جدا. أخبرنا يا حاخام.
الحاخام مارك شناير: ومن أكبر تحدياتنا هو السلام بين المسلمين واليهود. لكنني أعلم أننا نجحنا في جمع الفرق. وهذا هو حماسنا. إننا نحاول أن نخلق علاقة بين المسلمين واليهود في هذا البلد.
راسل سيمونس: أعتقد أن بالنسبة لليهود ومواجهة معاداة السامية من أحسن الطرق لمواجهتها هي مواجهة معاداة الإسلام. ومن أحسن الطرق للمسلمين لمواجهة معاداة الإسلام هي مواجهة معاداة السامية, لأنك تكسب ما تفعله لغيرك. لا يمكنك الدفاع عن نفسك دون أن تدافع عن غيرك, لأنك لن تحصل على البركة التي تلاحقها. لهذا فيجب عليك أن نتساعد الآخرين وأن تعامل الآخرين بنفس الطريقة التي تريد أن تُعامل بها.
الحاخام مارك شناير: وبعد ألفين عام من الاضطهاد وكبت حرية شعبنا وأهوال الحروب فرض علينا في الإنجيل أن نتذكر أننا كنا أيضا غرباء في مصر. ولهذا فيجب علينا أيضا أن نصارح وندافع عن حقوق الآخرين.
راسل سيمونس: سوف أحاول أن أؤكد هذا, أعني عندما يصبح الناس منفصلين عن بعضهم. أريد أن أؤكد أن لديهم نفس المعاناة ونفس التاريخ. وكما يقول الحاخام شناير, تاريخ مشترك.
الحاخام مارك شناير: أحلام مشتركة.
راسل سيمونس: هذا صحيح, أحلام مشتركة.
راسل سيمونس: أعتقد أن أغلبية الناس في هذا العالم لا يريدون أن يتدخلوا في شؤون الآخرين. وهناك ناس متعصبون وأصوليون وناس يحبون السلام. والعالم سوف يصبح حسب تصورنا نحن. وإذا كنا خائفين ونعتقد أننا سوف نجهز أنفسنا للصراع, فهذا هو الشيء الذي سيحدث. ولكن إذا كنا متفتحين ونشجع الناس على القيام بحوار بين الشعوب وعلى نشر المحبة والتفاهم والتسامح فهذا هو الشيء الذي سيحدث في العالم. فكل شخص يرفع صوته هو جزء من دعوة كبيرة.
راسل سيمونس: نحن نخطئ كل يوم وكل واحد منا عنده أحيانا تحيز وأفكار مسبقة ولكن يجب علينا أن نعرف في أنفسنا أن هذا خطأ. وعلينا أن نعلم أننا مرتبطين مع بعض. وكل نوع من العنصرية خطأ. إن معاداة السامية عنصرية وهذا خطأ. ويجب مواجهة كل نوع من العنصرية. ويجب مواجهة العنصرية معا.
الحاخام مارك شناير: لا أحد عليه أن يواجه هذه الأشياء لوحده, سوى أن كان الهولوكوست أو دار فور أو معاداة الإسلام. وهذا معنى الصداقة, أن لا أحد عليه أن يواجه هذه الأشياء...
راسل سيمونس: ...لوحده.
الحاخام مارك شناير: ...كفاحه لوحده.
راسل سيمونس: هذا صحيح.