نسخة كاملة مكتوبة
إن أخبار اليوم مليئة بقصص العنف الناتج عن ايديولوجيات المتطرفين. غالباً ما تُطالب هذه الأيديولوجيات بالانضمام إلى عقيدة دينية بعينها، أو هيمنة جماعة عرقية.
بين عامي ١٩٣٣ و ١٩٤٥،. كسب هتلر والنازيون الشعب الألماني لأنهم وعدوا بالأمن والاستقرار وفرص العمل.
تسببت قيادة هتلر في اندلاع حرب عالمية، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، أدت إلى وفاة ٥٥ مليون شخص، بما في ذلك ملايين من المدنيين الأبرياء.
جوهر الفكر النازي هو العنصرية. لقد رأى هتلر تاريخ العالم كصراع بين الأعراق المتنافسة على الأراضي والموارد.
ورأى ايضاً ان العرق الألماني هو الأسمى بأفضلية الدم و مقدَر له ان يحكم أمبراطورية واسعة وملايين من البشر الأدنى عرقياً كالعبيد
. آمن هتلر أن عليه فعل كل ما يمكن فعله لتعزيز نقاء وسيطرة الشعب الألماني.
كان الألمان ذوي الإعاقة العقلية والجسدية يتم تعقيمهم قسراً لمنعهم من إنجاب الأطفال ثم قتلهم لاحقاً.
كذلك تم تعقيم ما يسمى "بأنصاف السلالات" ذات الأصول الجزائرية، والمغربية، والتونسية، والأفراد من الأعراق المختلطة الأخرى، للمحافظة على النقاء العرقي الآري.
حظر هتلر أيضاً الزواج بين الألمان والأجناس الأخرى. كذلك كان المثليين جنسياً يشكلون تهديداً لأنهم لن يزيدوا عدد المواليد الألمان، نتيجة لذلك، سُجن الكثيرين منهم وتعرضوا للعمل القسري.
في عام ١٩٣٩، غزت ألمانيا بولندا لتبدأ الحرب العالمية الثانية. لقد رأى هتلر أن الحرب هي فرصة لتطبيق رؤيته الإيديولوجية.
لقد اعتقد هتلر أن الألمان يواجهون أخطاراً من الأجناس الأخرى. فرتب الأجناس في تسلسل هرمي. في القمة الألمان. أما الجميع - بمن فيهم العرب، والسلافيين، والروما، وشمال أفريقيا، وذوي البشرة السوداء فهي شعوب إدني عليها أن تخضع للاستعباد أو الموت.
وفي الاسفل كان اليهود. لقد أصر هتلر أنهم عرق مدمر من الناحية البيولوجية، وهم المسؤولون عن مشاكل ألمانيا.
احتلت ألمانيا معظم أوروبا بحلول ١٩٤١ وبدأت في إعادة هيكلة أوروبا على أسس عنصرية.
لقد كانت الأعراق الأدنى من الألمان – الروما، والبولنديين، و أسرى السوفيت - تواجه القهر والسخرة والموت. هذا هو سياق الهولوكوست، القتل المنهجي لأكثر من ستة ملايين من اليهود.
استسلمت ألمانيا لقوات الحلفاء العسكرية في مايو/أيار عام ١٩٤٥.
أُدينت الجرائم التي ارتكبها هتلر والنظام النازي في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن العواقب الأيديولوجية لهتلر كانت ضخمة.
برأيكم ما هي الأيديولوجيات المعاصرة التي تحض على القتل؟
في عالمنا اليوم، نري الأيديولوجيات المتطرفة التي غالباً ما تُطالب بالانضمام إلى عقيدة دينية بعينها، أو هيمنة جماعة عرقية.
. هذا التطرف فى الفكري ليس بظاهرة جديدة، ففي عام ١٩٣٣سعي أدولف هتلر والحزب النازي لتطبيق افكارهم العنصرية والتي سعت الي إعادة تقسيم العالم علي اسس عرقية، الأمر الذي نتج عنه حرب عالمية وجرائم حرب و جرائم ضد الانسانية.
شاهد هذا الفيلم القصير للتعرف علي العواقب القاتلة للأيديولوجية النازية.
ارتباطات ذات صلة