عندما كان يبلغ السابعة عشر من عمره شجع قسيس كايبرس فوني أن يصبح خطيب واعظ. اليوم فوني زعيم روحي وحاخام الكنيسة اليهودية بيت شالوم بناي زاكين الأثيوبية بشيكاغو.
نسخة كاملة مكتوبة
كايبرس فوني: معاداة السامية شيء يهز شهوري كثيرا. كل المعاداة ... معادة الإنسانية بشكل عام.
دانيل جرين: نشأ كايبرس فوني في الكنيسة الإفريقية الميثودية الأبسكوبل. عندما كان يبلغ السابعة عشر من عمره شجعه القسيس ليصبح خطيب واعظ. بعد طريق طويل من الاستطلاع الذاتي دخل فوني في دين اليهود. اليوم فوني زعيم روحي وحاخام بالكنيسة اليهودية بيت شالوم بناي زاكين الأثيوبية بشيكاغو.
مرحبا بكم في "آراء في معاداة السامية"، وهو مسلسل بودكاست من المتحف الامريكي للمحرقة اليهودية. لقد أصبح هذا البرنامج ممكنا بفضل الدعم السخي الذي قدمته مؤسسة أوليفر واليزابيث ستانتون. أنا مقدم البرنامج دانيل جرين، ومرة كل أسبوعين، أدعو ضيفا للتحدث عن الطرق العديدة التي تؤثر بها معاداة السامية على عالمنا اليوم. ومن شيكاغو الجنوبية, نرحب بكايبرس فوني.
كايبرس فوني: لقد نشأت في الكنيسة الميثودية الأبسكوبل ولكنني دخلت فيما بعد في دين اليهودية. بقد كان طريقا طويلا جدا. اخترت هذا الطريق منذ 1970 وأقول لكم أنني كل يوم أتعلم شيئا جديدا.
قبل أن بدأت ارتداء الكيبا والتاليت كل يوم كنت أقول أنني يهودي والناس ينضرون إلي بفضول. أما الأمريكيون الأفارقة أو المسيحيون فكانوا يضحكون وهم يقولون: "أنت لست يهودي."
ويرجع هذا إلى الأفكار المسبقة أن اليهود في مجتمعنا هذا جاؤوا من أوروبا الغربية والشرقية. ولكن الناس لا يعرفون شيئا عن اليهود من إسبانيا والمكسيك وأثيوبيا والهند وغيرهم.
ويمكنني القول أن صراعي ضد العنصرية قد ساعدني على التغلب على الجهل وعدم فهم الناس أنني يهودي. وساعدني أيضا عندما يسألني الناس لمذا أردت أن تدخل في الدين اليهودي.
لقد نشأت في المدينة وجنوب أمريكا. أعتبر نفسي نتاج حضارتين اثنتين. فعندما ذهبت إلى الطبيب للمرة الأولى في ولاية كارولاينا الجنوبية سنة 1967 وجدت في عيادة الطبيب بابين: باب للبياض وباب للأمريكيين الأفارقة.
وعلى سبيل المثال عندما نذهب إلى المسرح أجبر الأفارقة على الجلوس في الشرفة.
وهكذا أصبحت حساسا جدا لمعاداة السامية. لقد قرأت عن الهولوكوست والمذابح والتاريخ اليهودي بمرور الوقت وقد تعلمت أن أقدر المعاناة التي عاشها الشعب اليهودي لمدة طويلة في كل أنحاء العالم.
فالناس لا يفهمون هذا. لا يفهمون كيف أجبر اليهود على العيش في أحياء ضيقة وصغيرة. بصفتي أمريكي أفريقي فإنني أفهم هذا. وهكذا فلست فقط قادر على أن أشارك اليهود عواطفهم, بل أن أتعاطف معهم.
أعتقد أن الأفكار المسبقة حول شكل اليهود يجب أن تُعزل. وأعتقد أيضا أننا هنا في الدولة الأمريكية يجب أن نفهم أن اليهودية ليست جنس أو عرق. إن اليهودية دين. بالنسبة لي فاليهودية هي فرض في قلب وليس لون بشرتي. واليهودية تمثل كيفية الحوار مع الناس وليس النظام الغذائي. إنني آكل السلمون المدخن والبيغل كل الوقت, ولكننا لا نتناول المأكولات التي ورثها يهود أوروبا الغربية والشرقية لنسمي أنفسنا يهود.
إنني أعمل على تمهيد الطريق بين اليهود والأمريكيين الأفارقة, وإنني أبذل جهدي. أقبل دعوة كل شخص يدعوني أن أتكلم, فأذهب إلى الكاثوليك والبروتستنت والمسلمين واليهود. فإنني أعتقد أن كل واحد منا لديه جزء من الحقيقة والصلاح في دينه ولا أحد لدية كل شيء. عندما نجد مسلمين أو مسيح أو بروتستنت فإنه من واجبنا أن نبحث عن طريق للتعامل معهم.
في كل مكان ودولة عاش فيها اليهود قاموا بقبول أجزاء من الحضارة التي كانوا يعيشون فيها, وكذلك اليهود في أمريكا. فاليهودية كانت دائما في تركيب.
إن تجربتي مع المسيحية واليهودية مختلطين ومركبين في حياتي. ولذلك فإنني أعتقد أننا يمكننا أن نختلط مع الجماعات والأديان المختلفة. يجب علينا أن نتعامل مع بعض بدلا من الانفصال من بعضنا البعض.