بصفته عالما في المجالين تاريخ الإسلام والإسلام المعاصر يبحث هلال فرادكين عن الأسباب لمذا اليهود هم في مركز رؤية الإسلام الراديكالي على العالم الغربي.
نسخة كاملة مكتوبة
هلال فرادكين: في "كبش الفداء" منفعة كبيرة: يمكنك أن تتهمه بجرائم ارتُكبت من قبل آخرين. ولكن الشيء الذي ليس مرغوب فيه هو أن تتهم نفسك.
دانيل جرين: هلال فرادكين هو مدير المركز الإسلامي "الديمقراطية ومستقبل العالم الإسلامي" بمعهد هادسن بواشنطن. بصفته عالما في المجالين تاريخ الإسلام والإسلام المعاصر يبحث هلال فرادكين عن الأسباب لمذا اليهود هم في مركز رؤية الإسلام الراديكالي على العالم الغربي.
مرحباً بكم بأصوات حول معاداة السامية, سلسلات بودكاست لمتحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة أمكنتها مؤسسة أولفر وألزابيت ستانتون. أنا دانيل جرين. نقوم كل أسبوع باستدعاء ضيف لنلفت النظر للطرق العديدة التي تؤثر على عالمنا اليوم من معاداة السامية والكره. أقدم لكم هلال فرادكين,
المدير والعالم بمعهد هادسن. هلال فرادكين: لمدة فترة طويلة في تاريخ الإسلام كان اليهود أقلية مقبولة من قبل المسلمين. أعتقد أن هذا التسامح بين اليهود والمسلمين يتوقف على الواقعة أن في تلك الفترة اليهود كانوا غير مهمين في العالم.
ولكن الشيء الغريب هو أن اليهود في الوقت الحاضر عادوا إلى التاريخ. وبالنسبة لبعض الناس هذا شيء مزعج ولا يمكن فهمه.
لذلك اخترع الناس نظرية عجيبة وعنيفة وخطيرة أن اليهود متآمرين يستعملون قواتهم على نحو مختلف لأنهم يسيطرون على المؤسسات المالية والسياسية إلخ. وبالطبع هناك مادة مطبوعة تحتوي على تلك الأفكار المسبقة عن اليهود. أعتقد أن المسلمين قد قبلوا هذه النظرية كشرح لوجود اليهود والدولة المزدهرة.
هناك نقطة أخرى متورطة في معاداة السامية عامة, وهي ما سُميت "كبش الفداء".
توجد معاداة السامية في المجالات المختلفة كطريقة لتجنب التفكير عن حالتك الشخصية ومسؤوليتك لتلك الحالة وما هي الوسائل التي تغير تلك الحالة.
اذن فالحالة الراهنة والأفكار المسبقة أن اليهود مسؤولين على هذا وهذا وأن لهم قوة وسيطرة كبيرة تعني أن الناس بصفة عامة يعتقدون أنهم أنفسهم ليسوا مسؤولين على الحالة الذين هم فيها ولا يمكنهم تغيير أي شيء.
وهذا شيء مرض نفسيا. عندما يصعب على الناس أن يواجهوا ويغيروا أحوالهم فإنه شيء مرض عندما يكتشفون سببا خراج حياتهم. وهذا التفكير هو مسؤول على أنه يستحيل على الناس أن يغيروا شيئا عن أحوالهم.
وأنا من الجيل الذي ولد مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية. ولدت سنة 1947. ويمكنني أن أقول بصراحة أنني على وعي من معاداة السامية السابقة. نشأت في منطقة بنيو يورك حيث سكن بعض الناجين من محتشدات الإعتقال. ولكن بالنسبة لي كان هذا شيئا حدث في الماضي بسبب الهولوكوست ولأن الهولوكوست سيطر على هذا حتى خارج الحدود.
وحدث هذا على هذا النحو حتى بلغت العشرين أو الحادى والعشرين من عمري.
وعادت معاداة السامية من جديد. وها أنا أشاهدها تنمو منذ ذلك الوقت. ولا أرى لها نهاية.
وأعتقد أنها أصبحت أسوأ في السنوات الأخيرة.
إن معاداة السامية شراب سحري. ولست أدري كيف هذا الشيء الذي يسمى بمعاداة السامية أصبح وسيلة عالمية للتنازل عن حمل المسؤولية. وأعتقد أيضا أن هناك بلدان حيث لا يعيش فيها أي يهود ولكن يوجد فيها اللاسامية. الناس يهدفون إلى اتهام الآخرين لأزماتهم الشخصية.