للأسف، لقد أصبحت العنصرية ومعاداة السامية جزءًا من ثقافة كرة القدم لعدة عقود. وكلاعب أسود في الفرق البريطانية التي يغلب عليها اللاعبون البيض، فقد واجه جاريث كروكس تلك المشكلة بشكل مباشر، ويسعى الآن لتطهير الرياضة من التحيز والكراهية.
نسخة كاملة مكتوبة
جاريث كروكس: أعتقد أن شيئًا يتعلق بالطبيعة التنافسية للرياضة وحِدتها هو ما يثير هذه المشاعر بقوة عند الناس. كما أظن أن ذلك هو السبب الذي يجعل الأمور في الرياضة تخرج عن السيطرة في بعض الأحيان. وإذا تم السماح للعنصرية ومعاداة السامية أن تخترق عناصر لعبة كرة القدم، أو أي رياضة في هذه المسألة، فستنتشر مثل السرطان وسيكون لها التأثير نفسه بالضبط — ستدمر كل ما تلمسه.
أليسا فيشمان: للأسف، لقد أصبحت العنصرية ومعاداة السامية جزءًا من ثقافة كرة القدم لعدة عقود. وكلاعب أسود في الفرق البريطانية التي يغلب عليها اللاعبون البيض، فقد واجه جاريث كروكس تلك المشكلة بشكل مباشر، ويسعى الآن لتطهير الرياضة من التحيز والكراهية. في حين أن الكثير قد تغير على مدى حياته المهنية، إلا أن كروكس يعترف أنه لا يزال هناك ما يجب القيام به، وخاصةً في مناطق مثل بولندا، حيث تم معاقبة نادٍ محترف في الفترة الأخيرة بسبب السخرية من خصومه باستخدام لافتة معادية للسامية بشكل صارخ.
مرحبًا بكم في "آراء حول معاداة السامية"، وهي حلقات لنشرة صوتية يتم بثها عبر الإنترنت، مأخوذة من المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة، والتي خرجت إلى النور بفضل الدعم السخي المقدم من "مؤسسة أوليفر وإليزابيث ستانتون". معكم أليسا فيشمان. إننا نقوم بدعوة ضيف شهريًا للتحدث حول العديد من الطرق التي تؤثر بها معاداة السامية والكراهية على عالمنا اليوم. وضيفنا اليوم هو جاريث كروكس، من استديوهات هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في لندن.
جاريث كروكس: حسنًا، اسمي جاريث كروكس، وأنا لاعب كرة قدم محترف سابق. نحن نسميها "football " أي كرة القدم في بريطانيا، وعمومًا في أوروبا. وقد بدأت لعب كرة القدم باحتراف مع فريق مسقط رأسي، ستوك سيتي. وأنا ابن لأبوين مهاجرين من جاميكا انتقلا إلى المملكة المتحدة في خمسينيات القرن العشرين. وقد عشت قريبًا من ملاعب كرة القدم، لذلك فقد نشأت وبداخلي حب لكرة القدم، التي كنت أسمعها كل أسبوع.
عندما بدأت في الفترة من منتصف إلى أواخر السبعينيات، كان الشائع في تلك الفترة إطلاق صيحات الاستهجان على اللاعبين السود. وقبل ثلاثين عامًا، كان من المألوف إلقاء الموز عليك، مع وجود لافتات مهينة وعبارات معروضة في ملاعب كرة القدم. ويخبرك الناس بصراحة تامة الحالة التي كانوا يعتقدونك عليها. لقد تعرض الكثير والكثير من اللاعبين للإساءة من قبل المشجعين. ولم يكن المشجعون وحدهم الملتزمين الصمت، ولكن لم تتحدث السلطات عن هذا الأمر أيضًا. واليوم، اختلف الوضع كثيرًا جدًا.
هناك أجزاء من أوروبا، وبالتأكيد من ضمنهاإيطاليا، لا تزال تعاني من مشكلة مع اللاعبين السود، واللاعبين اليهود، والعنصرية، ومعاداة السامية. لا يزال لدى الغجر والرومانيين مشكلة كبيرة في أجزاء أوروبا الشرقية. وتستمر المعركة في محاولة لاستخدام كرة القدم كمنبر لمعالجة هذه القضايا.
لقد انضممت إلى جمعية لاعبي كرة القدم المحترفين وعملت بجد لتنفيذ السياسات حيث أوضح اللاعبون أنهم لن يتسامحوا مع من يتصرف بصورة سيئة منهم. وأعتقد أنه من المفيد جدًا أن يكون لدينا فرصةً لمعالجة القضايا التي تسبب حرجًا كبيرًا من وقت لآخر. وقد قامت الفيفا (FIFA)، الاتحاد الدولي لكرة القدم، بأعمال رائعة للتأكد من أن يكون لدى جميع الجمعيات والأعضاء التابعين لها أولوية للسياسات المناهضة للعنصرية على جدول أعمالهم. كما يتم التحقيق مع الأشخاص الذين يخالفون السياسات المناهضة للعنصرية. لا يوجد مكان للاختباء، ويمنع التسامح في هذا الأمر إطلاقًا.
لقد عملت في الرياضات المحترفة بطريقة ما أو بأخرى طوال حياتي، وكانت ديناميكية الفرق الرياضية توفر لك بشكل خاص الخلاصة في كيفية التعامل مع الناس، وفهمهم، وكيفية التعامل مع المختلفين. يجب عليك تعزيز الروح التي تربطكم ببعض، والرياضة يمكنها أن تفعل ذلك. ولأنها تفعل هذه الأشياء، فإنني أؤمن في الحقيقة أن الرياضة هي عامل مهم للتوحد. يجب عليك أن تضع جانبًا شكلك، أو لونك، أو طولك؛ يجب عليك أن تتعامل مع تلك الأمور إذا كنت تريد أن تصبح ناجحًا. وتلك فلسلفة عظيمة يمكنك أن تتبناها في كل مجالات حياتك، وفي أي وظيفة، وفي أي شيء تفعله؛ ولكن عند استخدامها بالخير، فإنك ستنجح في الرياضة.